علم نفس و روحانيات

الوسطاء النفسيين و الروحانيين…مفاهيم و فروقات

الوسيط الروحي أو النفسي كمفهوم عام هو من يملك حساسية خارقة للمجريات العقلية و المادية، لكن هناك عالم كامل من الفروق بين الوسيط النفسي و الوسيط الروحي. الكثير من الناس لا يعلمون هذا و غالباً ما يخلطون على سبيل المثال بين قارء البخت عن طريق بطاقات التاروت و بين الوسيط الروحي. إن الوسطاء الروحانيين قليلون جداً بالمقارنة بتواجد كبير للوسطاء النفسيين. الوسيط الروحي يجب أن يكون وسيط نفسي أيضاً و لكن العكس غير صحيح.

الوسيط النفسي و الروحي و أسرار و مفاهيم العلاج الروحاني ، الوسيط الروحي أو النفسي كمفهوم عام هو من يملك حساسية خارقة للمجريات العقلية و المادية، لكن هناك عالم كامل من الفروق بين الوسيط النفسي و الوسيط الروحي. الكثير من الناس لا يعلمون هذا و غالباً ما يخلطون على سبيل المثال بين قارء البخت عن طريق بطاقات التاروت و بين الوسيط الروحي. إن الوسطاء الروحانيين قليلون جداً بالمقارنة بتواجد كبير للوسطاء النفسيين. الوسيط الروحي يجب أن يكون وسيط نفسي أيضاً و لكن العكس غير صحيح.

كل إنسان هو وسيط نفسي بقدرة متفاوتة قوية كانت أو ضعيفة. فقط بتدريب و تطوير قدراتك النفسية تستطيع أن تصبح وسيط افضل و أقوى. خذ الأنيباء على سبيل المثال فقد كانوا قادرين على تجلي الروح و النبوءات بسبب قدرتهم النفسية المذهلة. الوسيط النفسي يقوم بشكل عام بإستقبال حالات مادية على الأرض بما يخص كائن حي، مكان أو غرض ما و ليس على إتصال مع عالم الأرواح بالرغم من أنه قادر على ذلك دون شعور منه (لأن الأرواح سوف تستخدم أي قناة متاحة لهم).

الوسطاء النفسيين لديهم حساسية للإشعاعات الناتجة عن الهالة النفسية المحيطة بالإنسان و الطاقات الخفية و الإنطباعات المنبعثة من الأشياء الثابتة و الأماكن و هذا بسبب أننا بكل شيء نفعله أو مكان نذهب إليه فأننا نترك بصمات من الطاقة. الوسطاء النفسيين لديهم حساسية فائقة لهذه الطاقات المتواجدة في مكان أو منبثقة من الإنسان. حساسيتهم تتجلّى من خلال واحدة أو أكثر من الحواس الخمس.

لتوضيح ذلك بعمق أكبر علينا أن نحدد مثلا الأشياء التي يمكن للوسيط النفسي أن يخبرك بها؛ لا شك أنك سمعت من العديد من الناس أن الوسيط النفسي أخبرهم بأشياء كثيرة بخصوصهم منها مثلا أن احدهم قد اصيب بمرض ما أو أن يقترح المضي قدماً في عمل معين أو عن أحد الأشياء المعطلة في المنزل أو حتى كم من النقود موجود في جيوبهم أو وصف أحد الأقرباء المتوفين بشكل دقيق. أشياء مذهلة ربما لكن ليست ما هو ذات أهمية بما يتعلق بعلم الوساطة النفسية.

هذه الأمثلة شائعة جداّ في صفوف التوعية العامة لمراكز التطوير الذاتي حيث يتم تحفيز الطلاب على تطوير قدراتهم النفسية. كلما كانت القدرة النفسية أقوى كلما زادت قوة الوساطة بشكل عام. ليس مهم أن يكون الوسيط ملماً بالعلم الذي يستخدمه كما ليس هو مهم على سائق السيارة أن يكون ميكانيكيا. إذاّ باستخدام آليات هذا العلم دعونا ننظر من جديد ماذا يحدث بالفعل؟

 

الهالة النفسية هي حقل غير مرئي من الطاقة تحيط جميع الكائنات الحيّة. إنها طاقة الروح و بالتالي فالروح هي الجزء الأبدي لأي كائن حي. هذه الهالة من الطاقات و الحقول مخلوقة من الشعلة الإلهية المتموضعة داخل المركز العقلي و العاطفي في نواة الرأس. هالتك هي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات تخص كل شيء بك؛ كل فكرة فكرت بها يوماّ، كل عمل قمت به أو فعل خلال حياتك. تحتوي أيضاً على سجلك الطبي كاملاً بالإضافة إلى أمنياتك، أحلامك و مخاوفك.

نستطيع القول أن زبون الوسيط النفسي كان على علم بما يملك في جيبه من نقود و أن هذه المعلومة كانت ثابتة في عقله تحديداّ في ذلك الوقت و قام الوسيط النفسي فقط بإلتقاط هذه المعلومة.

بما يخص نصيحة الوسيط النفسي بالمضي قدما في فكرة عمل ما، فهذا يتمثل بحلم لدى الزبون و قد يكون بالجوهر مجرد فكرة أو حلم لديه. قد يكون الزبون من النوع الحالم بطبعه و لديه تاريخ من الأخطاء. قد يكون الحلم هو إنشاء متجر في مكان ما من البلد مع تمنى أن يكون ناجحاً. الوسيط النفسي يلتقط هذه الصورة الذهنية و يعيد قرائتها كرسالة للزبون بأن عليه أن يبدأ بهذا المشروع و فتح المتجر. من دهشة الزبون بما سمعه من الوسيط النفسي فإنه يستنتج بأن ذلك دون أدنى شك هو حقيقي. فقر معلومات الزبون بما يتعلّق بكيفية عمل علم الوساطة النفسية سوف يتركه في حالة من هو فاقد السيطرة. هنا تكمن أهمية أن يأخذ الدارس و الممارس للوساطة النفسية على عاتقه مسؤولية كاملة عما يقول. الوسيط النفسي الذي يقوده الغرور و العشوائية قد يستغل نقاط ضعف المتلقي بهذه الطرق السابقة الذكر.

الدارس في الوساطة النفسية عليه أن يكون حذراً بخصوص المعلومات التي يبوح بها خلال مرحلة تعليمه و تطبيقه للدروس العملية المعتمدة فقط على الإهتزازات النفسية دون أي تواجد لنظيرتها الروحية. أنت المتحكم و المسؤول  في كل ما تقوله. هذا ليس هجوم على جميع الوسطاء النفسيين و لكن فقط على هؤلاء الذين لا يمارسون المسؤولية الشخصية.

الهالة الروحية تحتوي أيضاً على معلومات تخص الأجيال السابقة من عائلاتنا. هذا مجال آخر من الدراسات يسمّى “الإهتزازات الحسيّة الفكرية”. عندما يدخل الزبون لغرفة الوسيط النفسي فإنه يجلب معه كل تاريخه، كل الأشخاص الذين عرفهم سابقاُ و كل الأشياء التي قام بها. بهذه الطريقة يقوم القارء النفسي بالتطرق إلى شيء ما لم يكن جزء من أفكار الزبون.

كيف يستطيع الوسطاء النفسيين أن يتوقعوا المستقبل؟

إذا نظرنا برؤية روائية لقصص التنبئ تحديداً بإطار علم الوساطة النفسية فأننا غالباً نجد بأنها عبارة عن النتائج المحتملة لأحداث و معطيات آنية قيد الحدوث في الورقت الراهن. على سبيل المثال، حافة سلمّ مخلوع في المنزل تمثّل خوف. عن طريق إهتزازات حسيّة للأفكار يستطيع الوسيط النفسي أن يكون على دراية بهذا و يترجم هذه الرؤية ليقول للمتلقي أنه يرى حادثة وقوع في المنزل بسبب درجة السلّم المخلوعة. من شبه المؤكد أن هذا ما سوف يحدث عاجلاً أم آجلاً. لكن لأننا نتحدث هنا من منظور الوساطة النفسية فقط فأننا نعتبر هذه الرسالة هي نتيجة محتملة لحدث له معطيات آنية راهنة.

ماذا عن تلك الكوارث التي نراها في الأخبار؟ كيف يستطيع هؤلاء التنبئ بهذه الأحداث بدقة قبل حدوثها؟ مرة أخرى نقول بأننا بإستخدام تطبيقات القوانين الحسيّة الإستباقية لعلم الوساطة النفسية يمككنا أن نرى أن هذه الكوارث تمثّل نتيجة محتملة لحدث راهن، سواء كانت أكواخ مبنيّة فوق أماكن معرضة لتقلبات في التضاريس تحتها أو أناس قد أجبروا على العيش في مناطق عرضة للفيضانات.

بما يخص المستقبل؛ القوانين التي تحكم الزمان أو المكان، لا تزال غير مفهومة بشكل كامل. لذلك يجب علينا أن ننظر إلى الأشياء بعقلية صافية و منفتحة. فهمنا لهذه الأمور غالباّ سوف يتغيّر في المستقبل لما هو عليه الآن. زمن المستقبل يمكن أن ينظر إليه كرؤية صورية مرسومة في ذهن شخص ما متصل بهذه الحقبة الزمنية و المكانية المستقبلية. تلك لا يتم قراءتها من الهالة الروحية و لكن من ما يسمّى في بعض الأحيان الأثير.

خلاصةً، الوسيط النفسي هو شخص موهوب فطرياً بحساسية بدرجات متفاوتة للإنبعاثات الموجودة بالأماكن أو الخارجة عن الأفراد. لديه إدراك حسّي فائق خصوصاً في الجوانب المتعلّقة بالشفاء النفسي و الجلاء البصري. لكن ما زال علينا أن نحقق فهم كافي لعلم الوساطة النفسية لأنه بدون تطوير في من هو مبتدأ فأن الأمور قد تخرج عن السيطرة. فإنه من الممكن أن يتم سوء تشخيص ذلك على أنه مرض عقلي، لذلك علينا منذ البداية أن نكون أقوياء عقلياّ، جسدياً و روحياً. يجب أيضاً أن نشير إلى أن الوسطاء النفسيين قد يستطيعون الإرتباط بكائنات روحية غير أرضية ولكنهم غالباّ يقرؤون هالة الأفراد و الإهتزازات و الأجواء المخفية للأماكن. بالإتصال مع هالة الإنسان يقوم الوسيط بإعطاء قراءات تعتمد على وقائع الماضي و الحاضر للشخص المعني بما يخص علاقاته الإجتماعية، صحته، إعتباراته المادية، حالاته العاطفية و إهتماماته المستقبلة.

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات