أسباب النجاح و خطوات التغلب على الفشل في الحياة في 7 عناصر أساسية في طريق تحقيق النجاح في هزيمة، معالجة، و تجنب مسببات الفشل و مواجهة صعوبات و تحديات الحياة
العنصر الأساسي رقم 1: إتخد القرار
أن تقوم بإتخاذ القرار بأنك تريد أن تنجح. هكذا بكل بساطة، إنه مجرّد قرار سهل. قد تقرّر يوماً ما في أن تصبح رائد أعمال ناجح. و قد يقودك الحماس بأن تخبر أحد أصدقائك المقرّبين، أول شيء قد يقوله لك هو أن تبتعد عن هؤلاء المتفائلين و أن هذا الأمر غير واقعي. بالرغم من ذلك عليك أن تستمر في قرارك و لا تدعه يغيّر رأيك أو يصنع القرار بالنيابة عنك بالفشل. دافع عن موقفك و أحلامك و حافظ على قرارك بالنجاح.
بهذه الطريقة الكثير من الناس الذين فشلوا في الحياة، قد صنعوا قرار الفشل بطريقة أو بأخرى. قرّروا أن يستسلموا، أن يستقيلوا، أن يقولوا “هذا ليس في مقدوري، أنت لا تعرف من أكون” أو “هذا أكبر بكثير من أن يصبح واقعاً”.
دعونا نوضّح شيئاً مهماً. نحن لا نتحدث عن أخذ المخاطرة و الفشل في أمر ما. كلنا قمنا بذلك و هو جزء مهم في رحلة نجاحنا. نحن نشير إلى نوع الفشل الذي يعتمد على صناعة القرارات و الذي يمنعك من تحقيق مستوى النجاح الذي تستحقّه. لهذا فإن العنصر الأساسي الأول مهم جداً. يجب أن تصنع قراراً صلباً كالصخر في النجاح و إن لم تفعل فسوف تقوم تلقائياً بصناعة قرار الفشل.
العنصر الأساسي رقم 2: كن صاحب إرادة
هناك عاملين أساسيين بخصوص النجاح يجد فيهم الناس صعوبةً – الإرادة في التعلًم و الإرادة في الإستماع. يجب علينا بشكل يومي أن نتأكد بأننا نملك إرادة التعلّم و إرادة الإستماع، يومياً دون إستثناء. إن أهم تجارب التعلّم تأتي من الإستماع و مراقبة الناس الذين صنعوا قرار بأن يفشلوا. لا، نحن لا ننصحكم بأن تقوموا بهذا يومياً، ولكنها عملية مثيرة للإهتمام لكل شخص راغب في تحقيق النجاح. و سوف نشرح لكم لماذا.
الفشل هو عملية النجاح تسير بإتجاه معاكس. الناس الذين يختارون الفشل عوضاً عن النجاح يتخذون نفس خطوات النجاح و لكن بشكل عكسي عن الذين قرروا النجاح. يقومون ببناء فريق من القناعات العقلية (الإرتباطات السلبية عوضاً عن الإيجابية)؛ يغمرون أنفسهم في الكتب، السيديات، التلفاز و نمائج أخرى من الوسائط المرئية (كلها أخبار و معلومات سلبية)؛ و لديهم عادات يومية سلبية تقودهم بعيداً عن تحقيق أحلامهم. الفشل هو الوجه الآخر لكل شيء لديك الإرادة لتقوم به كبطل صنع قراره بالنجاح.
قد تقول “ما علاقة هذا بي و بإرادتي، أنا لست كهؤلاء الناس” نعم أنت كذلك إذا لم تصنع القرار أن تصبح صاحب إرادة في الإستماع و التعلّم يشكل يومي، حتى لو كان شيئاً لا تريد أن تسمعه.
نحن نضمن لك بأنك سوف تحقق نتائج قياسية عندما تبدأ بالإستماع و التعلّم من الأمور التي لا ترغب في سماعها. في أعماقك أنت تعلم أنه عليك أن تستمع و أن تتغيّر. عليك أن تتخلّى عن غرورك و تكتسب الإرادة في النضوج خارج مساحة راحتك الشخصية.
كل إنسان قد مر عليه ذلك الحدث المميز الذي منحه فرصة كبيرة لأن يستمع و يتعلّم لدرجة غيرت حياته كلياً. كل أنسان قد خاض تجربةً في حياته جعلته يسأل نفسه، “لماذا أنا؟” لكي تفهم كلياً لماذا يطرء عليك أمور معينة في حياتك، عليك أن تملك إرادة للإستماع و التعلّم حتى لا تفقد الفرصى الكامنة في أي أمر سلبي يحدث لك. لا تؤمن بأن أي شيء يحدث صدفةً، ولا حتى المشاكل التي تواجهك، لذا علينا أن نستمع و نتعلّم بالرغم من مشاعرنا حول المواقف التي تعترضنا.
العنصر الأساسي رقم 3: قم بتقدير معاناتك
تقدير مجهودك و معاناتك ليس أمراً سهلاً على الدوام، خصوصاً عندما تكون تحارب للخروج من الموقف الذي يسبب لك المعاناة. أحد أفضل التعاريف للمعاناة هو “التقدم للأمام بجهود عنيفة”. تخيّل الفراشة التي تجاهد للخروج من قوقعتها حيث أنه خلال عنائها للخروج تكتسب أجنحتها القوة للطيران. لكن معظم الناس عندما يرون فراشةً، يقدرون جمالها دون أن يدركوا العناء الذي قامت به لتصبح ذلك الكائن الجميل.
بنفس الطريقة، النجاح غالباً يختبئ خلف التحديات و المشاكل. خلال حل هذه المشاكل، نكتسب المهارات التي نحتاجها للتفوّق في كل مجالات الحياة. للأسف، الكثير منا لا يملكون الإرادة في العناء لكسر القوقعة التي تعوق حركتنا. نصبح مرتاحين داخل القوقعة، و الذي يقود إلى الفشل في التقدم و الوصول الى المرحلة التالية في سلّم النجاح.
الكثير من الناس يعانون في الوقت الراهن في العمل لأنه ببساطة لا يركّزون. عوضاً عن مواجهة المعاناة و تقدير القوة التي يكتسبونها من الكفاح، تجدهم يتذمرون و يشتكون من ذلك. لا يوجد ما هو أسوء من المتذمر الذي يحمل بين يديه الفرصة، و لكنه لا يدفع الثمن للحصول عليها.
الكفاح هو جزء من المعاناة في طريق النجاح، إنه ليس أمراً سهلاً، ولكنه جزء مما عليك أن تفعله لتنجح. ما كانت الفراشة أن تصبح كما هي، لولا معاناتها لبقيت دودةً داخل القوقعة و إن حاولنا مساعدتها و كسرنا القوقعة فأنها سوف تخرج لتموت بعدها بقليل. تحتاج الفراشة الى هذا الصراع لتتمكن من البقاء. لم يكن لديها القوة لمواجهة العالم بدون هذه المعاناة.
جميعنا يحتاج إلى المعاناة. علينا أن نقدّرها و أن نركّز على الجانب الآخر من المعاناة. سوف نتحرر بالنهاية من المعوقات. تذكّر دوماً أننا لا نستطيع تسريع هذه العملية. المعاناة قد تكون طويلة و صعبة، و لكن لا يجب أن نستسلم مهما طالت المدة المطلوبة لتحرر من القوقعة.
العنصر الأساسي رقم 4: الإيمان الأعمى
من المثير للإهتمام أنه يستغرق نبتة الخيزران من 5 الى 6 سنوات ليلامس سطح الأرض و لكن خلال يوم واحد فقط، يمكنه النمو إلى طول 25 متراً. بعد سنة أو إثنتين من عملية النمو، يصبح الخيزران قوياً جداً لدرجة تمكّن الصيادين من استخدامها لحماية أنفسهم من هجمات حيوانات وحيد القرن. هل تتخيّل أن نبتة تصبح بهذه القوة تجعلها قادرة على صد صدمة من وحيد القرن يجري بسرعة دفع كاملة؟.
مغزى القصة أن نبتة الخيزران لم تبدأ هكذا بل نمت من بذرة صغيرة تحت الأرض و صبرت لمدة 5 سنوات استمدت خلالهم التغذية و الطعام حتى رأت الشمس بالنهاية. مدتها أشعة الشمس بالغذاء و القوة و بالنهاية أصبحت من أقوى النباتات في الغابة بفضل إيمانها الأعمى. لم تدع بدايتها المتباطئة و الضعيفة أو حقيقة أنها كانت عالقة تحت الأرض في الظلام لسنين طويلة، أن تحدد نتيجتها النهائية.
قد تقول، “هذا الأمر ينجح مع أناس كثيرون، ولكن لا أجد طريقي خارج الظلام لكي أتمكّن حتى بالتفكير بالسعادة في الحياة.” تذكر، بهذه الطريقة بدء الكثير من الناس. السبب الوحيد الذي يعطّل إيمانك الأعمى بالنجاح هو أنك لا تعطيه فرصة و شكوكك تبقى مدفونة في الظلام لبقية حياتك. لا أحد يستحق أن يعيش هكذا.
أحد أهم الأسباب التي تمنع تساؤلاتك بالنمو هم الآخرين. قد تبدأ بالحماس في أمنياتك، تغذيها يومياً بالتأكيدات، و تبدأ في إحاطة نفسك بأدوات التطوير الذاتي الإيجابية. تشارك حماسك مع الأصدقاء و الأقارب. ثم يحدث ذلك. لجنة من “الآخرين” تبدأ بالقول لك أن هذا لن ينجح أبداً، و أنك تضيع وقتك. يشكّكون بكل خطوة تقوم بها و يحبطونك في الإستمرار بعملية النمو، لأن هذا غير واقعي بالنسبة لهم.
لديك خيارين في هذه الحالة. أن تدع الناس السلبيين يحدّدون مستوى نجاحك، و بكل بساطة تسمح لبذرة أمنياتك أن تموت. أو أن تدافع عن نفسك و عن أمنياتك مع إيمانك الأعمى مهما يقول لك الآخرين و تطور القوة لديك لدرجة لا يستطيع بها السلبيون من إحباطك. و قبل مضي وقت طويل، تبدأ أن تعيش أمنياتك و تحفّز هؤلاء الآخرين الذين استسخفوك بأن يفعلوا ذات الشيء.
العنصر الأساسي رقم 5: الإرتباطات الشخصية و المؤثرات الخارجية
إن إرتباطاتنا في من حولنا في الحياة بكل تأكيد تحدد النجاح أو الفشل. إذا أعدنا النظر في حالة فشل في حياة شخص ما، نستطيع تقريباً أن نؤكّد بأن الفشل بطريقة ما قد سببه أو دعمه عملية ربط سلبية في حياة هذا الشخص. بنفس الطريقة إذا نظرنا إلى رحلة النجاح لأشخاص آخرين، فسوف نجد أناساً في حياتهم قد دعموهم و شجعوهم خلال رحلة النجاح. ببساطة ما كانوا لينجحوا لولا فريق من العقول الداعمة التي مدتهم بالقوة في سبيل تحقيق أهدافهم و أحلامهم.
هذه أمور جوهرية، فكّر بالأمر. إذا كنت مصمّم أن تصبح بحالة صحية أفضل و لياقة أكبر، فإنك لن تستمر بأكل الأطعمة غير المناسبة و سوف تستثنيها من وجباتك. كيف؟ سوف تقوم بصنع قرار واعي بالخروج من طرقك القديمة في التغذية و فصل نفسك عن الوجبات السريعة لترتقي إلى المأكولات الصحية المقوية. ماذا لو حاولت أن تصبح بحالة صحية جيدة و لكن قررت بنفس الوقت بأن تستمر بتناول الأطعمة الضارة؟ بكل بساطة هذا لن ينجح. لا تستطيع أن تحصل على جسم صحّي مع الإستمرار بوضع السموم بداخله.
على الأغلب أنت تقول الآن أن “هذه أمور بديهية و الكل يعلم ذلك” إذا كان هذا صحيحاً، إذن لماذا يقوم الناس الذين يجاهدون للوصول للنجاح بصنع قرارات واعية في الإستمرار بالإحتفاظ بنفس الأصدقاء السلبيين؟ إنهم يفسدون فرصتك بالنجاح بنفس الطريقة التي يفسد بها الطعام الضار إمكانية أن تكون بحالة صحية.
إن السبب الأول في تحديد النجاح و الفشل ليس عدم قدرة الشخص على تحقيق النجاح أو قلّة الفرص في العالم و لكن السبب هو فريق المؤثرات العقلية الخارجية المحيطة بالشخص. هذا الفريق هو من تحيط نفسك بهم بشكل يومي. إذا كنت لا تعلم من هم هؤلاء فأنظر إلى هاتفك الجوال. أول خمس أشخاص تتصل بهم يومياً سوف يحدّدون مستوى نجاحك أو فشلك. قد يبدوا هذا مخيفاً و لكن من تحيط نفسك بهم هو من سوف تكون أنت عليه في حياتك.
إذا كنت قد نشأت في قرية صغيرة فإن لهجة كلامك سوف تشبه سكان هذه القرية و عندما تنتقل للعيش في مدينة اخرى فإن لهجة كلامك سوف تتغير مع الوقت لتشبه سكان المدينة، و عندما تزور قريتك من حين لآخر فقد تستعيد لهجتك القديمة في الحديث. بنفس الطريقة عندما تخالط أشخاص ناجحين، فسوف ينمو لديك لهجة من النجاح و الإيجابية و عندما تبتعد عن هؤلاء و تعود لمخالطة محيطك السلبي فسوف تعود إلى عادات تفكيرك السلبية القديمة.
إتخاذ قرار بالإنفصال عن الإرتباطات السلبية سوف يكون غالباً من أوقات الوحدة في حياتك، هي مرحلة من العزلة. لا تكون فيها على اختلاط مع أصدقائك القدماء، و لم تحصل بعد على فريقك الإيجابي من الفاعلين. هذه مرحلة مفصلية في حياتك حاول خلالها الإستمرار بالضغظ على نفسك في التحمّل و السير إلى الأمام مهما شعرت بالوحدة. ركّز فقط على أهدافك.
العنصر الأساسي رقم 6: الكفاءة الممنهجة
لو تخيلنا كتلة مجمّدة من الماء مغطاة بالثلج، بنظرة سطحية للأمور نستنتج بأنه ليس هناك طريق للسفينة في العبور، و لكن هذا غير صحيح. السفن الضخمة مصممة للعبور خلال الجليد. تم بنائها بكفاءة ممنهجة و قوة لقطع و قص الجليد بدون أي مشكلة.
معظم الناس ينظرون إلى العقبات في حياتهم بنفس الطريقة. يفترضون مباشرةً أنهم غير قادرين على التغلّب على شيء بهذا الحجم. كلمة مستحيل هي جزء من حياتهم اليومية التي تصبح حالة من الموافقة لقبول الفشل في كل التحديات التي تواجههم. هي عذر لعدم تحقيق الأهداف و الإستسلام بدون حتى المحاولة.
لماذا الكثيرون من الناس عالقون في عقلية المستحيل؟ بكل بساطة ينقصهم الكفاءة الممنهجة. مواجهة المستحيل يتطلّب قوة داخلية ثابتة تسمح لنا بالدفع في وجه المستحيل كما تقوم السفينة بالقطع خلال الجليد. لا نستطيع عبور الجليد بزورق مطاطي إذن لماذا نحاول مواجهة عقبات الحياة بعقلية المستحيل؟
عندما نواجه العقبات، كفائتنا الممنهجة يجب أن تبقى ثابتة. لا يجب أن نكسر أو نقوم بالتنازلات و التسويات بما يخص الكفاءة الممنهجة بسبب تحديّات الموقف. للأسف عندما يتعلّق الأمر بمواجهة المستحيل، ينسى الناس فجأة كل مبادئهم و يرضون أن يضعوا جانباً كل قيمهم فقط للخلاص من موقف معيّن.
إن التسويات تجعلنا نقوم بقرارات مخجلة و غير مشرّفة. عندما يواجه الناس المستحيل في موقف ما فإنهم فوراً يفكّرون في كيفية الإلتفاف على المستحيل بدل أن يواجهونه بشكل مباشر.
سوف يعترضنا المستحيل في حياتنا. أنه أمر حتمي و جزء من حياتنا. نستطيع إما مواجهته بعقلية الكفاءة الممنهجة أو خلق الإعذار و السماح للمستحيل بالتحكّم بمستوى نجاحنا لبقية حياتنا. تذكّر، بناء الكفاءة الممنهجة هي عملية يومية يجب الإلتزام بها لمواجهة عدو المستحيل.
العنصر الأساسي رقم 7: الصراحة القاسية
أخيراً و ليس آخراً، يجب أن نمتلك صراحة قاصية مع أنفسنا بخصوص الخط الفاصل بين النجاح و الفشل. لا أحد يملك مناعة ضد الفشل. كلنا فشلنا في أمر ما بحياتنا. توماس إديسون فشل عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي في النهاية. ألسنا سعيدين بأنه لم يستسلم؟ كان لديه صراحة قاسية حول نفسه بخصوص فشله و تعلّم من ذلك. هل يمكنك أن تتخيّل حجم الألم الذي عاناه توماس إديسون بعد آلاف المحاولات الفاشلة؟
الفشل يخيف معظم الناس لدرجة أنهم لا يحاولون من جديد. الخوف من الفشل هو أكثر أمراض الفوبيا إنتشاراً في العالم. لماذا؟ لأن معظم الناس لا يفهمون أن الفشل هو جزء من عملية النجاح و ليس النتيجة النهائية. يغرقون بالبؤس بعد الفشل و لا يحاولون من جديد. إنهم يقفون عائقاً في نجاحهم الشخصي.
لكي تتخطّى ألم الفشل و تسير في طريق النجاح هناك خطوتان أساسيتان. أولاً أن تصبح صريح بشكل قاسي مع نفسك من خلال إعترافك بالفشل. ردّدها بصوت عالي “أنك فشلت و أن الفشل هو جزء من رحلة النجاح و أنك لن تبقى عالقاً في مساحة الفشل” الخطوة الثانية أن تبقى ثابتاً في قدرة الكمالية الممنهجة التي طورتها خلال إلتزامك بالتطوير الذاتي بشكل يومي. السر في أن تبقى صريحاً بشكل قاسي بخصوص فشلك مع قناعتك بأنك تستحق النجاح بكل مجالات حياتك.